سنة ثالثة ثانوي

تحضير درس مساعي الانفراج الدولي للسنة الثالثة ثانوي

[ad_1]

  • الوضعية الثالثة: مساعي الانفراج الدولي أو الجنوح إلى السلم (التعايش السلمي) 

  • الكفاءة المستهدفة: أن يتعرف المتعلم على العوامل التي دفعت القطبين إلى الجنوح إلى السلم و التعاون.

  • الإشكالية:إن اشتداد التنافس بين الكتلتين الشرقية والغربية على الريادة العالمية ومناطق النفوذ . أدى إلى زيادة احتمال قيام حرب عالمية ثالثة، خاصة بعد تحكم الطرفين في أسلحة الدمار الشامل . وهذا ما فرض عليهما اللجوء إلى اعتماد سياسة أكثر مرونة واعتدالا خاصة بعد أزمتي كوريا وكوبا فما هي أسباب الجنوح إليه؟ وما هي الظروف التي ساعدت على تبني الطرفين له؟

مفهوم سياسة التعايش السلمي

مصطلح سياسي يقصد به إبعاد شبح الحرب الساخنة كوسيلة لتسوية الخلافات الدولية وتفضيل حلها بالطرق السلمية وبالحوار، مع القبول بازدواجية النظام الدولي في ظل التعايش وتبادل المصالح والمنافع، ظهر المصطلح سنة 1956، وأول من نادى به الرئيس السوفياتي “نيكيتا خروتشوف”.

مفهوم الانفراج الدولي

مصطلح يصف طبيعة علاقات المعسكرين بعد تسوية أزمة كوبا الخطيرة سنة 1962. حيث تخلص خلالها المعسكران من حالة التوتر والاحتقان اللذان وصلا إليه بفعل اشتداد أزمات الحرب الباردة، وقد عرفها بعض الخبراء بذوبان الجليد بين المعسكرين.

دراسة عوامل الجنوح إلى السلم

تبدل القيادة داخل المعسكرين: وفاة رئيس الاتحاد السوفياتي آنذاك “جوزيف ستالين” في 05/3/1953 وانتهاء عهدة رئيس الولايات.م.أ “هاري ترومان” واستخلافه بأيزنهاور في 04/11/1953.

التنافس في مجال غزو الفضاء: : أصبح السباق في الفضاء مجالا لفرض الهيمنة العسكرية و تحقيق التفوق الاستراتيجي لنشر الايدولوجيا و من ابرز محطات هذا السباق: 

  • 04/10/1957. إطلاق السوفيات لأول قمر اصطناعي “سبوتنيك 1ّ” ثم بعد شهر “سبوتنيك 2” في 03/11/1957. 

  • 21/4/1961. رحلة أول رائد فضاء إلى الفضاء وهو السوفياتي “يوري غاغارين”. 

  • 20/7/1969. هبوط أول رجل فضاء على سطح القمر وهو الأمريكي “نيل آرمسترونغ”. 

  • 20/5/1972. بداية مرحلة التعاون بين المعسكرين في مجال أبحاث الفضاء. وذلك بعد زيارة ريتشارد نيكسون لموسكو. 

توازن قوة الردع النووي: السلاح النووي سلاح سياسي رادع تكمن أهميته في وجوده و ليس في استخدامه و بذلك فهو فاعل في تثبيت السلام والاستقرار الدولي و قد أسهم توازن القوتين النووي ( الو م أ سنة 1945 – أ س سنة 1949 ) في التأكيد على خطورة المواجهة النووية عليهما و بين استحالة استخدام أسلحة الدمار الشامل على كل العالم ( لأنها تعني : القيامة النووية ). زيادة على ضخامة كلفة سباق التسلح و تأثيره السلبي على التنمية الاقتصادية و الرفاه الاجتماعي للشعوب. مما دفعهما إلى الجنوح إلى السلم. وتجلى ذلك أكثر من خلال التوقيع على اتفاقيات الحد من انتشار الأسلحة النووية، فيما بعد.

فشل سياسة الاحتواء: والتي تبنتها الو.م.أ، والتي فشلت في محاصرة الاتحاد السوفياتي بشكل تام، وفي كسب حلفاء جدد. وأكبر دليل تفجر عدة أزمات دولية حول العالم.

الخوف من شبح الإفلاس: بسبب كثرة النفقات العسكرية وكثرة التدخلات في شؤون الدول وتنوع المساعدات الممنوحة لحلفائهم.

بروز الخلافات داخل كل معسكر: ظهور الصين كقوة نووية وابتعادها عن نهج الاتحاد.س. وانسحاب يوغسلافيا من المعسكر الشرقي وخروج فرسا من حلف شمال الأطلسي سنة 1966.

تفاقم الأزمات الدولية: والتي خلفت ملايين الضحايا خاصة في كوريا وفيتنام، ووقوف الرأي العام ضد الحرب الباردة خاصة الجمعيات غير الحكومية ودعاة السلام في العالم.

الظروف الدولية السائدة

وتتمثل في ما يلي :

العالم الثالث

وهو مجموع الدول المستقلة حديثا بعد الحرب العالمية الثانية في كل من إفريقيا، آسيا وأمريكا اللاتينية. والذي شكل ثقلا سياسيا (تعدد دوله) وجغرافيا (النصف الجنوبي للكرة الأرضية)، اقتصاديا (ثراؤه بالمواد الخام) وديموغرافيا (حوالي 80% من سكان الأرض). زادت أهميته بعد تبني معظم دوله حديثة الاستقلال مبدأ “الحياد الايجابي” (-رفض سياسة الاستقطاب – رفض القواعد والأحلاف العسكرية – رفض إجراء التجارب النووية – رفض إتخاذ أراضيها مسرحا للقتال). مثل قوة داعمة إلى نشر السلم في العالم منذ بداية تكتله في إطار مجموعة التضامن الافرو أسيوي في مؤتمر “باندزنغ” بأندونيسيا في 18-24 أفريل 1955 والذي يعتبر النواة الأولى لحركة عدم الانحياز. 

كتلة عدم الانحياز

مفهومها: منظمة دولية ظهرت في 01-6 سبتمبر 1961 ببلغراد اليوغسلافية. أسسها قادة أربع دول وهم، اليوغسلافي جوزيف بروز تيتو، المصري جمال عبد الناصر، الهندي جواهر لال نهرو، الأندونيسي أحمد سوكارنو. تشكلت من عدة دول مستقلة حديثا في أمريكا اللاتينية وإفريقيا وآسيا والتي رفضت الانحياز إلى أحد المعسكرين وتبنت الحياد الايجابي إزاء صراع الحرب الباردة بين المعسكرين الرأسمالي والاشتراكي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى