تحضير نص المواقف الوجدانية لغة عربية سنة اولى ثانوي
[ad_1]
تحضير نص المواقف الوجدانية سنة اولى ثانوي
أكتشف معطيات النص :
– إن الشاعر يمني نفسه بالرجوع إلى زمن الماضي زمنالصفاء و اللقاء، لكن هذا من
المستحيلات، فالزمن لا يعود إلى الوراء.
– قوله (أ مصر تريد ؟) استفهام غرضه التحسر.
– إن بثينة بدورها تكن لجميل حبا شديدا، ويظهر ذلك من خلال القصيدة بأنها
قربت نضوها لسبب رحيل جميل إلى مصر بعد مطاردتهمن قبل أهلها.
– و لقد عبر الشاعر عن وجده لمحبوبته بدموعه التي لا يستطيعإخفاءها و عليه
فإننا نجده صادقا في تعبيره هذا.
– إن البيت الذي يعبر عنحقيقة عاطفة الشاعر هو : و لا قولها لولا العيون
التي ترى أتيتك فاعذرني فدتكجدود.
– إن الشاعر قد كرر اسم بثينة في قصيدته كثيرا، حيث كان لاسمها أثر في
وجدانه و قلبه الذي كان يدق لأجلها تأكيدا منه على حبها لها و لها فقط دون
سواها.
أناقش معطيات النص :
– المضمون العام للنص الغزل العذري العفيف الطاهر من جميل إلى بثينة و يعرف
هذاالنوع من الغزل بخصائص أهمها :
1) العفة : و هي الطهارة و البعد عن سوء الأخلاق،و ذلك يظهر في قوله :
و لا قولها لولا العيون التي ترى أتيتـك فاعذرني فدتـك جـدود
2) الاختصاص : و هو أن يختص الشاعر بحب امرأة واحدة لا يغيرها و ذلك يظهر
في قوله :
ألا ليت ريعان الصفاء يعود و دهر تولى يا بثيـن يعـود
3) الديمومة : و هي أن يكون حب الشاعر لمحبوبته دائما و إلى الأبد و ذلك
يظهر فيقوله :
إذا قلت ما بي قاتلي يا بثينة قاتلي من الحب قالـت : ثابـت و يزيـد
– إن الوجه الذي يصوره الشاعر لنا لبثينة هو وجه الفتاة الطاهرة و النبيلةو
العاقلة و المحبة له فهي تقاسمه الحب أيضا.
– و قد استعمل الشاعر لفظة (شهيد) مرتين، في المرة الأولى نجدها في البيت 5
حيث وظفها للدلالة على الشهادةو تدعيم قوله بالحجة : إن دمعه شهيد على
حبها أي دليل قاطع عليه، و في المرةالثانية نجدها في البيت 10 : و كل من
مات من أجل حب امرأة فهو شهيد الحب أيالتضحية بالروح و النفس و النفيس من
أجل الخليلة.
– تبدو شخصية جميل بن معمرمن خلال هذا النص شخصية عاطفية محبة و هائمة في
عالم آخر و ردي لا يستطيع دخولهإلا من خلال قصائده لأنه لا يستطيع اللقاء و
العيش مع بثينة لسببين : معارضةأهلها له و بعدها عنه، كما تبدو شخصية
الشاعر أكثر تعلقا ببثينة، من بثينةبالشاعر و أن الشاعر حساس للغاية و
عاطفي و غير واقعي و الدليل على ذلك إنهاءحياته حسرة و بكاء و ولعا و حزنا
على فراق محبوبته، و أما بثينة نجدها قد طوتصفحة الماضي و واصلت حياتها
أحدد بناء النص :
النمط الذي نستطيع إدارج النص ضمنه هو السردي الوصفي الحجاجي حيثنجـد جميل
قد سرد لنا قصة حبـه مع بثينـة، و يظهر ذلك في قوله : ألا ليت ريعان
الصفاء جديد و دهر تولى يا بثين يعود، كما نجده قد وصف لنا مشاعره اتجاهها
أكثر من مرة، و يظهر ذلك في قوله : يموت الهوى مني إذا ما لقيتها و يحيا
إذا فارقتها فيعود، كما نجده قد اعتمد على الحجة و الدليل ليبرهن و يقنع
السامع بصدق شعوره، و يظهر ذلك في قوله : و دمعي بما أخفي الغداة شهيد، و
كل قتيل بينهن شهيد.
أتفحص الاتساق و الإنسجام في تركيب فقرات النص :
نجد في القصيدة كلها ضمير كل من المخاطب والمخاطب طاغيا فيها بل موجود في
كل بيت منها، و الأول يعود على جميل و الثانييعود على بثينة و هما
متلازمان من البداية إلى النهاية و هذا يدل أن بثينة هيالافتتاح و هي
الختام، هي الكل في الكل من قلب جميل، و هذا ما حقق انسجاما فيالخطاب و
ارتباطا محكما في تركيب فقرات النص، كما أحاطها بجو نفسي واحدمحكم.
أجمل القول في تقدير النص :
جميل بن معمر مخلص، وفي، صبور في الحب، عاش الحرمان، و ذاق مرارة الهجر بعد أن ذاق طعم
الهوى، و هو ضحية مجتمع بدوي رفض تزويجه من أحب ليس سوى أنه تغزل بها، هي
عادة رسخت في القبائل العربية منذ العصر الجاهلي.
و يبين النص أن الغزل لميتوقف الشعراء عن النظم فيه رغم مجيء الإسلام، و
السبب يعود إلى البيئة و حياة اللهو و العبث حتى في منطقة الحجاز.