سنة ثالثة ثانوي

تحضير درس من الثنائية إلى الأحادية القطبية للسنة الثالثة ثانوي

[ad_1]

  • الوضعية التعليمية الرابعة: من الثنائية إلى الأحادية القطبية. 

  • الكفاءة المستهدفة أن يكون المتعلم قادرا على فهم التحولات التي عرفها العالم بعد نهاية الحرب الباردة.

  • الإشكالية: إن الصراع المرير الذي دار بين المعسكر الشرقي الشيوعي والمعسكر الغربي الرأسمالي من اجل السيطرة والهيمنة على العالم والذي استمر أزيد من أربعة عقود انتهى بانهيار المعسكر الشرقي و انتصار المعسكر الغربي الذي فرض وجوده على العالم واقر سياسة جديدة على العالم تديرها واشنطن وتسعى من خلالها إلى تحقيق كل مآربها مستغلة في ذلك كل المؤسسات العالمية الحكومية منها وغير الحكومية. تعرف هذه السياسة الجديدة بالقطبية الأحادية أو النظام الدولي الجديد أو نظام العولمة فما هي أسباب تفكك المعسكر الشرقي وما هي ملامح النظام الدولي الجديد ومؤسساته الفاعلة ؟

مفهوم الثنائية القطبية

نظام ميز العلاقات الدولية بين 1945 و 1989 وذلك بوجود قطبين مؤثرين على الساحة الدولية هما الو م أ والإتحاد س.

مفهوم الأحادية القطبية

نظام دولي جديد ساد العالم بعد انهيار المعسكر الشيوعي سنة 1989. أصبحت فيه قيادة و توجيه العلاقات الدولية للولايات المتحدة الأمريكية.

تفكك الكتلة الشرقية وانهيار الاتحاد السوفياتي

يتألف الاتحاد السوفياتي من خمسة عشر (15) جمهورية (أكبرها مساحة روسيا الفدرالية17 مليون كلم2 ) ومساحة الاتحاد س 22 مليون كلم2 . 

بالتوقيع على معاهدة إنهاء الصراع في جزيرة مالطة (جزيرة واقعة بين ايطاليا و تونس). عام 1989 بين الرئيس الأمريكي بوش(الأب) و غورباتشوف الروسي كانت بداية هذا التفكك عام 1989 عندما أعلنت: 

جمهورية أرمينيا القوقازية (و هي إحدى جمهوريات الاتحاد السابق) الانفصال تلتها جمهورية ملدافيا (واقعة غربي البحر الأسود).ثم تلتها تباعا جمهوريات الاتحاد الأخرى في عام 1991 و هي:روسيا البيضاء (بيلا روسيا) لتوانيا،لتونيا، استونيا (تدعى الجمهوريات البلطيقية لأنها تشرف على بحر البلطيق ) باستثناء روسيا البيضاء الواقعة جنوب شرق كل من لتونيا و استونيا و بولندا).

و الجمهوريات القوقازية و هي واقعة في منطقة القوقاز المحصورة بين البحرين بحر قزوين من الشرق و البحر الأسود من الغرب : جمهورية أذربيجان، جورجيا و أرمينيا المشار إليها قبلا.

ثم جمهوريات وسط آسيا و هي جمهوريات إسلامية (غالبية سكانها يدينون بالإسلام و هي ممتدة من شرق بحر قزوين إلى حدود الصين الغربية( “شمال غرب”) و هي :كازاخستان (الأكبر مساحة 2.7173مليون كلم2 ) الثانية مساحة بعد روسيا الفيدرالية، تركمنستان، طاجكستان،اوزبكستان،قرغيزيا. و عرقيا ينتمي أغلب سكان هذه الجمهوريات إلى العنصر التركي، المغولي.

العوامل الداخلية:

  • اتساع المساحة وصعوبة التضاريس مما عقد من تحقيق التنمية في مختلف أرجائه. 

  • تعدد القوميات (حوالي 32 قومية) مما خلق فتن ونزاعات داخلية كثيرة. 

  • فشل التسيير الاشتراكي والركود الاقتصادي وغياب الديمقراطية. 

  • الحكم المركزي:طبق السوفيات –في موسكو و هي عاصمة الاتحاد-حكما مركزيا لا حرية فيه لباقي جمهوريات الاتحاد التي تتلقى أوامر فوقية من العاصمة موسكو. 

  • فشل النظام الاقتصادي: فوق كونه نظاما لم يتح الحرية الفردية، ولم يوفر مواد استهلاكا ضرورية فإنه كان “اقتصاد حرب” أي أن كل الموارد الاقتصادية كانت موجهة للإنتاج الحربي على حساب ضرورات العيش للسكان. 

  • ضخامة نفقات التسلح والتدخلات العسكرية مما أدى إلى إفلاسه. 

  • ضعف حلفائه والاعتماد التام عليه في دعم المعسكر الشرقي. 

  • فشل إصلاحات الرئيس “ميخائيل غورباتشوف” والمعروفة بــ” البريسترويكا والغلاسنوست” سنة 1985. 

العوامل الخارجية:

  • دور الو.م.أ والمعسكر الغربي في حصاره وإثارة المعارضة داخله ودعمها إعلاميا وسياسيا… 

  • سياسة الاحتواء والتطويق التي مارسها الغرب ضد الاتحاد س. 

  • تورط الجيش الأحمر السوفياتي وانهزامه في الحرب الأفغانية (1979/1989). 

  • دعم المعسكر الغربي للحركات الانفصالية في الاتحاد س وأوروبا الشرقية وتشجيع المعارضة. 

  • فشل الاتحاد السوفياتي في تحقيق أمنه الغذائي مما عرضه لضغط السلاح الأخضر الأمريكي 

  • ظهور حركة عدم الانحياز التي كان لها دور كبير في التخفيف من شدة الصراع بين المعسكرين. 

مظاهر التفكك

  • تحطيم جدار برلين 09 نوفمبر 1989 ثم توحيد الألمانيتين في 03 أكتوبر 1990. 

  • انعقاد قمة “مالطا” في 03 ديسمبر 1989 وإعلان الزعيمين، السوفياتي ميخائيل غورباتشوف والأمريكي رونالد ريغن عن نهاية الحرب الباردة رسميا في مؤتمر باريس (ندوة باريس للأمن والتعاون الأوروبي) في 23 ديسمبر 1990. 

  • سقوط الأنظمة الشيوعية في أوروبا الشرقية ما بين (1989/1990) وتحول أوروبا الشرقية إلى النظام الرأسمالي وانضمامها إلى حلف الناتو تباعا. 

  • حل منظمة الكوميكون 28 جوان 1991 وحلف وارسو 01 جويلية 1991. 

  • إعلان الجمهوريات السوفياتية استقلالها عن الاتحاد السوفياتي في قمة “آلما-آتا” 21 ديسمبر 1991 بكازاخستان وإعلانها الانفصال وتخليها عن الشيوعية إلى الليبرالية. 

  • حل الاتحاد س وظهور روسيا 25 ديسمبر 1991. 

سياسة التطويق

بعد التفكك عمدت الولايات المتحدة الأمريكية إلى تطويق روسيا كالآتي: 

  • إنشاء مجموعة من الدول الصغرى الرأسمالية لمنعها من الوصول إلى المياه الدافئة في الشمال و الجنوب الأوروبي. 

  • توسيع عضوية حلف الناتو و الاتحاد الأوربي نحو أوربا الشرقية سابقا. 

  • نشر مجموعة قواعد عسكرية حولها . 

  • إقامة قواعد جوية في بعض الجمهوريات السوفياتية السابقة و المحيطة بروسيا مثل كازاخستان، جورجيا. 

  • التواجد العسكري في أفغانستان في إطار ما يسمى “حرب الإرهاب”. 

  • تهميش دورها في الأحداث العالمية. 

ظهور النظام الدولي الجديد

مفهومه: 

مفهوم برز بعد لقاء مالطا 1989 و انهيار المعسكر الشيوعي، طُرح لأول مرة من طرف الرئيس الأمريكي “جورج بوش الأب” بعد مؤتمر باريس 20 نوفمبر 1990، يقوم على أساس مجموعة قوانين، مبادئ وأسس تحكم العلاقات الدولية في عالم ما بعد الحرب الباردة وهو يعكس النظام الذي تريد الو.م.أ من خلاله فرض هيمنتها على العالم.

أسباب ظهوره: 

  • الرغبة الأمريكية في السيطرة على العالم منذ نهاية الحرب ع 2 وتراجع مكانة أوروبا. 

  • تفكك الكتلة الشرقية وانهيار الاتحاد س. 

  • تفرد الو.م.أ بزعامة العالم بعد نهاية الحرب الباردة. 

ملامحه:

  • الأحادية القطبية بانفراد الولايات.م.أ بقيادة العالم وفرض هيمنتها اقتصاديا، عسكريا وسياسيا. 

  • حدوث التقارب الأمريكي الروسي في الكثير من القضايا مثل الحفاظ على أمن الكيان الصهيوني، وإعلان الحرب ضد العراق وأفغانستان… 

  • تراجع دور هيئة الأمم المتحدة وما تمثله من شرعية دولية لفائدة الو.م.أ وحلفائها. 

  • حل وتسوية الكثير من المشاكل والتوترات الدولية وفق مصالح الدول الكبرى وفقط. 

  • التحالف الصهيوني الغربي ضد العالم الإسلامي. 

  • تحول الصراع من أيديولوجي شرق- غرب إلى اقتصادي شمال- جنوب. 

  • تراجع التنمية في دول الجنوب بسبب التدخل الدائم في شؤونها الداخلية من طرف الدول الكبرى.

مؤسساته الفاعلة (وسائل الو.م.أ لفرض هيمنتها على العالم):

رغم أن الثنائية القطبية لم تحدث توازنا في العلاقات الدولية ولم تحقق لدول العالم الثالث أهدافها، لكن أوضاعها كانت أحسن حالا من نظام تحكمه قوة واحدة تسعى لجعل العالم تابعا لها، ولا مكان فيه إلا للأقوى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى