[ad_1]
تعريف الجملة الخبرية
الجمل الخبرية هي الجمل التي تحمل معلومة أو خبرا يفيد السامع، سواء كانت جملة اسمية أم فعلية، ولذلك يمكن أن يكون الخبر الذي تحمله الجملة صادقا أو كاذبا.
عندما أقول لكم: “ستنزل الأمطار اليوم بغزارة”، فإن هذه الجملة توفر لكم معلومة واضحة. يمكن أن يحدث هطول المطر فعليا، وربما لا يحدث على الإطلاق، وهذه تُعتبر جملة خبرية.
أشكال الجملة الخبرية
تظهر الجمل الخبرية في أشكال مختلفة، ومنها:
- أ- سرد: على سبيل المثال، “سافر أبي في الصباح بالحافلة، واتصل بنا قبل وصوله وأخبرنا عن سلامته، ثم ذهب إلى الفندق ليستريح قليلا، ومن ثم ذهب إلى الشركة التي كان ينوي التقديم فيها للعمل.”
- ب- وصف: على سبيل المثال، “كان المنزل الذي استأجرته واسعا، يحتوي على أربع غرف وحمام ومطبخ، ولديه فناء صغير يحتوي على شجرة ليمون ازهرت وكأنها ترحب بنا. العيب الوحيد في المنزل هو أن الدهانات المستخدمة للأبواب لم تكن تناسب ذوقي، لذا قررنا إعادة طلائها بألوان تجسد الفرح والبهجة.”
- ج- حجاج (إقناع): “يجب ألا نحزن عندما نفقد أشخاصًا لا يهتمون بمشاعرنا. إذا كان لدينا انتقاد زائد في التعلق بهم، فالخطأ يكمن فينا. وإذا كانوا قد أنكروا أهمية العلاقة معنا، فإن البكاء عليهم ليس بفعل حكيم.”
- د- تفسير، إخبار، وما إلى ذلك.
ويمكن أن تكون الجمل الخبرية مثبتة أو منفية، على سبيل المثال:
- أخي يصوم رمضان (جملة خبرية مثبتة).
- لم أجد في القسم طالبًا واحدًا (جملة خبرية منفية).
تكون الجملة الخبرية مؤكدة، أي أنها تحمل مؤكدات مثل: “إن الله غفور رحيم” (جملة خبرية مؤكدة بمؤكد واحد “إن”)، أو تكون خالية من المؤكدات، مثل: “الهواء عليل في الربيع” (جملة خبرية غير مؤكدة).
أغراض الخبر
تمثل الجمل الخبرية أحد أهم الأدوات اللغوية التي نستخدمها لنقل المعلومات والأحداث. وفي الشرح أعلاه، تم التطرق إلى الأغراض الأساسية للجمل الخبرية، وهي إثبات الأمور أو نفيها، وتأكيد الحقائق عبر السرد والإخبار والوصف والإقناع.
ولكن البلاغة، هذا العلم الجميل، يفتح أمامنا أفقًا جديدًا حيث تتعدد أغراض الجمل الخبرية إلى أبعاد “مجازية” يمكن اكتشافها من خلال سياق النص أو الحالات التي يُستخدم فيها الكلام.
من الأمثلة على ذلك:
1. التوسل في قولنا: “إنك تجيب المضطر، وأنا عبد ذليل بين يديك، لا حيلة لي إلا دعاؤك”. هنا يُستخدم الخبر للتوسل والاستعانة بالله في الحالات اليائسة والمُستعصية.
2. الفخر : مثل قول المتنبي: “أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي وأسمعت كلماتي من به صَمَمُ”. يُظهر هنا الخبر الفخر والاعتزاز بالقدرات والإنجازات.
3. إظهار الحسرة في قولنا: “ذهب الزمان الذي كان يجمعنا بالأحبة، فلا نحن مسرورون، ولا هم بعائدين”. يُستخدم الخبر ليُعبِّر عن الحزن والحسرة على ضياع الأوقات الجميلة والعلاقات القديمة.
4. المدح: كما في قول المتنبي: “فإنك شمس والملوك كواكب، إذا طَلَعَت لم يَبدُ منهنّ كوكبُ”. يُستخدم الخبر هنا للمدح والثناء على الشمس كرمز للإشراق والجاذبية.
وهكذا، تظهر الجمل الخبرية بأبعادها المجازية، تستخدم لأغراض تتعدى البساطة النقلية، حيث تُضيف للغة عمقًا وجمالية. إن الأغراض المجازية للجمل الخبرية كثيرة ومتنوعة، ولا يمكن حصرها، مما يُظهر غنى وتنوع اللغة العربية في التعبير والتفرد في التعامل مع الأفكار والمشاعر.
أهمية الجمل الخبرية
- نقل المعلومات: تسمح لنا الجمل الخبرية بنقل المعرفة والمعلومات بطريقة دقيقة وواضحة.
- فهم الأحداث: تساعدنا على فهم الأحداث الماضية والحاضرة والتنبؤ بالأحداث المستقبلية.
- بناء الخطاب: تشكل أساسا لبناء الخطاب والتعبير السليم، سواء في الكتابة أو الخطب والمحادثات.
تحميل تحضير درس الجملة الخبرية للسنة الاولى ثانوي
ملخص دروس اللغة العربية للسنة الاولى ثانوي الفصل الاول و الثاني و الثالث , بالاضافة الى ملخص دروس اللغة العربية للسنة الاولى ثانوي الميدان الاول , الميدان الثاني , الميدان الثالث .
